قال محلل لشبكة سى إن إن الأمريكية إن الضربات الصاروخية الإيرانية المستمرة ضد إسرائيل أظهرت أن قوات إيران قادرة على إعادة تنظيم صفوفها حتى بعد أن قتلت تل أبيب العديد من قادتها العسكريين فى هجومها الأول.
وقال تريتا بارسى، نائب رئيس معهد كونيسى للحكم المسئول، إن الإسرائيليين استهانوا بقدرة إيران على إعادة تنظيم صفوفها بعد استهدافهم الناجح للغاية للقيادة العليا للجيش الإيراني وتمكنهم من قتلهم.
وأضاف بارسى أن إسرائيل اعتقدت أنها عطلت نظام القيادة والتحكم فى إيران، لكن هذه الفكرة تمت إعادة هيكلتها سريعا.
وتابع بارسى إن ما نشاهده الآن هو أن الصواريخ الإيرانية ناجحة فى اختراق كافة طبقات الدفاع الجوى الإسرائيلي.
من ناحية أخرى، أشارت سى إن إن إلى تقرير صادر عن المعهد الملكى للخدمات المتحدة فى لندن فى مارس الماضى، والذى قال إن تدمير المنشآت العسكرية الإيرانية والمواقع النووية سيتطلب قوة عسكرية كبيرة ومساعدة من الولايات المتحدة، وحتى هذا الجهد المشترك ربما يواجه تحديات فى اختراق مفاعلات تخصيب الوقود النووي الرئيسية فى إيرنى والمدفونة فى عمق الأرض.
وحذر التقرير من أن هذه التحديات، ومخاطر تصعيد الصراع بهجوم عنيف، ينبغي أن تكون خيارًا أخيرًا.
وكانت منشآة نطنز النووية الرئيسية فى إيران قد تم استهدافها من قبل إسرائيل يوم الجمعة، لكن لم يُعرف مدى وصول الأسلحة الإسرائيلية إلى المنشآة الموجودة فى عمق الأرض.
ويُعتقد أن المنشآة تقع على عمق 8 أمتار تحت الأرض، وتمتلك إسرائيل قنابل قادرة على الوصول إلى عمق 6 أمتار فقط، اعتماداً على تركيبة الأرض وكمية الخرسانة الصلبة التي قد تكون موجودة تحت السطح، وفقا للتقرير.
تعليقات الزوار ( 0 )