هل سئمت من حرقة المعدة المزعجة بعد تناول وجبة دسمة، أو الأسوأ من ذلك، الاستيقاظ بسبب حمض المعدة المتسلل إلى حلقك، يمكن للقيام ببعض التغييرات البسيطة مثل مضغ اللبان الخالى من السكر بعد الوجبات أن يُحدث فرقًا كبيرًا ويقلل هذا الشعور المزعج، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.
فيما يلى.. 6 حلول بسيطة مدعومة علميًا لتقليل ارتجاع المريء وحرقة المعدة:
مضغ اللبان الخالى من السكر بعد الوجبات
يقلل مضغ اللبان الخالى من السكر خاصة بعد الوجبات من مستويات الحموضة، وقد أجريت تجربة سريرية صغيرة في لندن عام 2005، حيث تابعت 31 مشاركًا لمعرفة تأثير مضغ العلكة على مستويات الحموضة في المريء بعد تناول الطعام، وقاس الباحثون مدة بقاء درجة حموضة المريء لدى المشاركين أقل من 4، وهو مستوى يُعتبر شديد الحموضة ومرتبطًا بحرقة المعدة، وعادةً، تبقى مستويات الحموضة بعد تناول الطعام لحوالي 5.7٪، ولكن عندما مضغ المشاركون علكة خالية من السكر لمدة 30 دقيقة بعد تناول الطعام، انخفضت الحموضة بشكل ملحوظ إلى 3.6٪ فقط.
كيف يُساعد مضغ العلكة؟
الأمر كله يتعلق باللعاب، حيث يزيد مضغ اللبان من كمية اللعاب التي يُنتجها فمك، وكل هذا البلع الإضافي يُساعد على دفع الحمض إلى المعدة، حيث أن هذه العادة البسيطة تُساعد على التخلص من الحمض بسرعة أكبر، وقد تُخفف أو تمنع أعراض الارتجاع بشكل طبيعي.
رفع الرأس أثناء النوم
يساعد رفع الرأس على منع الارتجاع، حيث أظهرت العديد من التجارب السريرية ومراجعات الأبحاث أن رفع الرأس أثناء النوم عن السرير بمقدار 15 إلى 20 سم يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من أعراض ارتجاع المريء أثناء الليل، فعند النوم بشكل مسطح، يمكن لحمض المعدة أن يتسلل بسهولة أكبر إلى المريء، خاصةً إذا كانت العضلة العاصرة المريئية السفلية لديك ضعيفة، ولكن برفع الجزء العلوي من جسمك، تساعد الجاذبية على إبقاء الحمض في معدتك في مكانه الصحيح.
وقد ثبت أن هذا التغيير البسيط، باستخدام رافعات تحت السرير أو وسادة إسفينية، يقلل من التعرض لحمض المريء ويحسن جودة النوم للأشخاص المصابين بارتجاع المريء.
تناول وجبات أصغر حجمًا
تناول وجبات أصغر حجمًا يقلل الضغط على العضلة العاصرة المريئية السفلية، فالوجبات الكبيرة تُمدّد المعدة وتُرخي العضلة العاصرة المريئية السفلية، مما يزيد من احتمالية الارتجاع، وتُظهر الدراسات المُحكمة أن الوجبات الصغيرة والمتكررة تُخفّف الضغط وتُقلّل من نوبات الحموضة، خاصةً عند تناولها مع وضعية مستقيمة.
تجنب تناول الوجبات في وقت متأخر من الليل
تناول الطعام قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات من النوم يزيد من خطر الارتجاع المريئي، وتشير الأبحاث إلى أن إعطاء وقت للهضم قبل الاستلقاء أو النوم يُخفف بشكل ملحوظ من أعراض الارتجاع المريئي ويُحسّن جودة النوم لدى مرضى الارتجاع المريئي، لأنه يمنح المعدة الوقت الكافي لإفراغها.
الحد من الأطعمة المسببة للارتجاع الحمضي
يمكن لأطعمة ومشروبات مثل القهوة والشوكولاتة والنعناع والحمضيات والوجبات الخفيفة المقلية أن تُرخي العضلة العاصرة المريئية السفلية أو تُزيد من إنتاج الحمض، وتُظهر التدخلات الغذائية المُنظمة تحسنًا في أعراض الارتجاع خلال أسابيع من إزالة هذه المُحفزات من الوجبات اليومية.
البقاء في وضع مستقيم بعد الأكل يساعد على الهضم
من أبسط الطرق للتغلب على حرقة المعدة هو البقاء في وضع مستقيم وعدم الاستلقاء خاصة بعد تناول الطعام، فسواء كان ذلك من خلال المشي مسافة قصيرة أو تسترخي على كرسي، فإن إبقاء جسمك في وضعية مستقيمة لمدة 20 إلى 30 دقيقة يُتيح للجاذبية الأرضية فرصة مساعدة طعامك على التحرك والاستقرار بشكل صحيح، وهذه العادة البسيطة قد تُحدث فرقًا كبيرًا.
في الواقع، وجدت دراسة أجريت عام 2020 أن ثلاثة من كل أربعة أشخاص يعانون من ارتجاع المريء شعروا بتحسن بمجرد القيام بهذا الشيء، لذلك قاوم الرغبة في الاستلقاء بعد الطعام، فقد يُنقذك ذلك من الشعور بالحرقة المُعتاد.
تعليقات الزوار ( 0 )