تظاهر آلاف البرازيليين فى عدة مدن ضد مشروع قانون يمنح عفواً قد يشمل الرئيس السابق جايير بولسونارو، المحكوم بالسجن 27 عاماً بتهمة محاولة الانقلاب، وفقا لصحيفة أو جلوبو البرازيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاحتجاجات شملت أكثر من 10 مدن، بينها ريو دى جانيرو، حيث شارك فى هذه الاحتجاجات أبرز رموز الموسيقى البرازيلية، كايتانو فيلوسو، جيلبيرتو جيل، وتشيكو بواركي، في حفل على شاطئ كوباكابانا دعماً للمظاهرات.
وفى العاصمة برازيليا، تجمع الآلاف فى ساحة الوزرات المركزية ثم توجهوا نحو مبنى الكونجرس، رافعين شعارات مثل “لا عفو “، وتفجر الغضب الشعبى بعد موافقة مجلس النواب، ذات الأغلبية المحافظة ، على تعديل دستورى يعرف بمشروع التحصين، يقضى بألا توجه أى اتهامات جنائية للنواب أو الشيوخ إلا بموافقة البرلمان عبر تصويت سرى.
ودافع رئيس المجلس، هوجو موتا، دافع عن الخطوة باعتبارها حماية من “التجاوزات القضائية”، لكن معارضيها وصفوها بـ”قانون اللصوص”.
وحذر وزير العدل، ريكاردو ليفاندوفسكي، من أن المشروع قد يفتح الباب أمام تسلل الجريمة المنظمة إلى البرلمان كما أن سخطاً أكبر عمّ البلاد بعد إقرار النواب، بشكل عاجل، مشروع قانون يمنح عفواً للمشاركين في اقتحام المؤسسات يوم 8 يناير 2023، ما قد يشمل بولسونارو نفسه.
وحذر السناتور فلافيو بولسونارو، نجل الرئيس السابق، دافع عن الفكرة قائلاً: “علينا أن نطوي هذه الصفحة ونقر العفو”، لكن الرئيس لولا دا سيلفا أعلن رفضه القاطع، متوعداً باستخدام حق النقض، واعتبر مشروع “التحصين” أمراً غير جاد لا يليق بأجندة البرلمان.
حتى داخل المجلس، يواجه المشروع عقبات، إذ أكد السيناتور أليساندرو فيييرا، المسؤول عن مناقشته في مجلس الشيوخ، أنه سيطلب رفضه.
تعليقات الزوار ( 0 )