أشاد الملك تشارلز الثالث، ملك بريطانيا، بشجاعة المحاربين القدامى والمدنيين الذين دفعوا ثمنًا باهظًا لإنهاء الحرب العالمية الثانية، وذلك تزامناً مع احتفالات بريطانيا بالذكرى الثمانين ليوم النصر على اليابان.
وفى رسالة صوتية موجهة إلى البريطانيين، أشار تشارلز إلى “الصراعات الدائرة حول العالم اليوم”، مؤكدًا أن الحرب العالمية الثانية لا تزال تذكيرًا بأن “التكلفة الحقيقية للحرب تتجاوز ساحات القتال، لتطال كل جانب من جوانب الحياة”.
وقال الملك فى رسالته، التى نشرتها وسائل الإعلام البريطانية، إن قدامى المحاربين فى الحرب العالمية الثانية أثبتوا أنه فى أوقات الحرب والسلم، “ليست الأسلحة تلك التى تحملها، بل الأسلحة التى تربطها ببعضها”.
وتحتفل بريطانيا اليوم، الجمعة، بذكرى الانتصار على اليابان فى الحرب العالمية الثانية، بإقامة حفل تأبين فى حديقة النصب التذكارى الوطنى، والذى يحضره عشرات المحاربين القدامى الذين تتراوح أعمارهم بين 96 و105 أعوام، والذين خدموا فى شرق آسيا والمحيط الهادئ.
وتبدأ مراسم إحياء الذكرى بدقيقتى صمت وطنى عند الظهر، وتتضمن عروضًا جوية لطائرات “السهام الحمراء” وطائرات “سبيتفاير” و”هوريكان” من حقبة الحرب العالمية الثانية.
فى رسالته المسجلة فى وقت سابق من هذا الشهر، تعهد الملك تشارلز بألا تنسى “خدمة وتضحيات” أولئك الذين “شهدوا انتصار قوى الحرية”. وأضاف فى خطابه الذى استمر ست دقائق: “إن الشجاعة والرفقة اللتين تجلتا فى أحلك ساعات البشرية شعلة ستظل متقدة إلى الأبد – منارة تكرم ماضينا وترشد مستقبلنا..ولذلك، فلنتعهد بأن نكون حراسًا يقظين للقيم التى ورثناها عنهم.”
كما حث الملك على الاعتراف بالدمار الذى سببته القنابل الذرية على اليابان، والتى أدت إلى استسلامها قبل ثمانية عقود، إيذانًا بنهاية حرب استمرت ست سنوات.
وأضاف “فى هذه الذكرى التاريخية، يتعين علينا أيضا أن نتوقف للاعتراف بأنه فى الفصل الأخير من الحرب، دفع مواطنو هيروشيما وناجازاكى ثمناً باهظاً، وهو الثمن الذى ندعو ألا تدفعه أى دولة مرة أخرى أبداً”.
تعليقات الزوار ( 0 )