لفتت مجلة “نيوزويك” إلى أن القرار المحتمل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفسخ العقود الحكومية مع شركة “سبيس إكس” قد يحتم على الولايات المتحدة الاعتماد مجددا على روسيا في قطاع الفضاء.
ونقلت المجلة عن رسالة لنائب مدير مشروع الأمن الفضائي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، كلايتون سوب، “المصنف في روسيا كمنظمة غير مرغوب فيها”، قوله: “سبيس إكس بالغة الأهمية للأمن القومي الأمريكي ولوكالة ناسا، وهي عضو حيوي في كل ما تقوم به الولايات المتحدة في الفضاء”.
وأضاف: “وقف التعاون مع سبيس إكس سيُحدث فجوة هائلة لا يمكن ملؤها بالخدمات المتاحة في الوقت الراهن”.
وأشار سوب إلى أن الضرر الأكبر سيطال عمليات الإطلاق الفضائي والحفاظ على تشغيل محطة الفضاء الدولية، موضحا أن ذلك “قد يضطر وكالة ناسا للعودة إلى الاعتماد على روسيا في إيصال روادها إلى المحطة الفضائية الدولية وإعادتهم منها”.
بدوره قال سكوت هوبارد المدير السابق لمركز “أيمز” للأبحاث التابع لـ”ناسا”، وأول مدير لبرنامج المريخ ومؤسس معهد البيولوجيا الفلكية التابع للوكالة، في حديثه إلى “نيوزويك” إنه لا يعتقد أن تهديدات ترامب ستتحقق، قائلاً: “لا يوجد بديل حالياً لمجموعة (F9-Dragon)”.
وأضاف هوبارد: “سيؤدي ذلك إلى ترك رواد الفضاء عالقين في محطة الفضاء الدولية، ما لم يكن يريد أن يذهب إلى الروس طالباً الرحمة للحصول على رحلات إضافية على متن سويوز”، في إشارة إلى المركبة الفضائية الروسية التي تنقل الطواقم.
كما صرّح بنيامين إلـ.شميت، أحد الخبراء في قسم الفيزياء والفجوة الفلكية بجامعة بنسلفانيا، لـ”نيوزويك” بأن رحلات “سبيس إكس” المأهولة في عام 2020 كانت “اختراقا كبيرا لاستقلالية الولايات المتحدة عن مركبة سويوز الروسية، والتي كانت ناسا تدفع للحكومة الروسية مقابل استخدامها لنقل روادها إلى المدار منذ تقاعد مكوك الفضاء قبل أكثر من عقد”. وأكد أن إنهاء العقود “سيمثل ضربة كبيرة للمصالح الأمنية القومية الأمريكية”.
ويأتي تقرير “نيوزويك” في وقت هدد فيه ترامب، من أن إدارته ستجري مراجعة للعقود المبرمة بين الحكومة وشركات ماسك وقد تقوم بإلغاء عقود حكومية مع شركات الملياردير الأمريكي الذي اقترح عزل ترامب، لتتحول صداقتهما إلى نزاع أشعل منصات التواصل الاجتماعي.
ويأتي هذا التحذير في وقت هدد فيه ترامب، من أن إدارته ستجري مراجعة للعقود المبرمة بين الحكومة وشركات ماسك وقد تقوم بإلغاء عقود حكومية مع شركات الملياردير الأمريكي الذي اقترح عزل ترامب، لتتحول صداقتهما إلى نزاع أشعل منصات التواصل الاجتماعي.
وبعد تهديدات ترامب، أعلن ماسك، أن شركة “سبيس إكس” ستبدأ على الفور بإخراج مركبتها الفضائية دراغون على الفور.
يذكر أنه على مدى السنوات الماضية، حصل ماسك وشركاته على ما لا يقل عن 38 مليار دولار من عقود حكومية وقروض وإعانات وإعفاءات ضريبية، غالبا في فترات حرجة، وفقا لتحليل أجرته صحيفة “واشنطن بوست”، مما ساهم بشكل كبير في زيادة ثروته وجعله أغنى رجل في العالم.
ومن أبرز عقود شركة سبيس إكس مع الحكومة الأمريكية، عقود قائمة تصل قيمتها إلى 22 مليار دولار مع جهات مثل وكالة ناسا ووزارة الدفاع الأمريكية، وعقد بقيمة 2.89 مليار دولار لتطوير نظام الهبوط البشري ضمن برنامج أرتميس التابع لناسا، وعقد بقيمة 1.15 مليار دولار لتطوير مركبة هبوط قمرية ثانية لصالح ناسا، وعقد بقيمة 102 مليون دولار مع القوات الجوية الأمريكية لتطوير برنامج “نقل الحمولة عبر الصواريخ” (Rocket Cargo)، وعقد بقيمة 1.8 مليار دولار مع مكتب الاستطلاع الوطني الأمريكي (NRO) لتطوير شبكة أقمار صناعية تجسسية ضمن برنامج “ستارشيلد”.
تعليقات الزوار ( 0 )