نيوز برو : هل يقاطع ريال مدريد حفل الكرة الذهبية من جديد؟

رغم إعلان قائمة الثلاثين مرشحًا لجائزة الكرة الذهبية لعام 2025، تجاهل نادي ريال مدريد الإسبانى تمامًا ذكر أسماء لاعبيه الثلاثة “فينيسيوس جونيور، وكيليان مبابي، وجود بيلينجهام” على منصاته الرسمية، فى خطوة لافتة أثارت التساؤلات.

وذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية، هذا الصمت، الذي يحمل فى طيّاته دلالات عديدة، جاء في أعقاب ما حدث يوم الخميس 7 أغسطس 2025، حينما كشفت مجلة فرانس فوتبول – كما جرت العادة سنويًا – عن قائمة اللاعبين المرشحين للجائزة المرموقة، التى ستُمنح في 22 سبتمبر المقبل فى باريس.

وعلى غير المعتاد، لم يصدر أي تعليق أو منشور من ريال مدريد عبر موقعه الرسمي أو حساباته على شبكات التواصل، على الرغم من أن النادي لطالما اعتاد الاحتفاء بترشيحات لاعبيه، سواء للكرة الذهبية أو الجوائز المرافقة لها، مثل جائزة كوبا لأفضل لاعب شاب، جائزة ياشين لأفضل حارس مرمى، أو جائزة أفضل نادٍ في الموسم.

في النسخة الماضية، كان للنادي حضور لافت فى قوائم المرشحين، حيث تم ترشيح سبعة لاعبين لجائزة أفضل لاعب، إلى جانب ترشيحات أخرى فى الفئات الشبابية والحراس.

أما هذا العام، فاكتفى بثلاثة مرشحين فقط دون أي تفاعل رسمي، ما أعاد إلى الأذهان خيبة الأمل الكبيرة التي ألمّت بالنادي في نسخة 2024.

في تلك النسخة، كانت التوقعات تميل بقوة إلى تتويج فينيسيوس جونيور بالجائزة، لكن قبل ساعات من الحفل، وصلت معلومات للنادي واللاعب تؤكد فوز رودري، ما دفع ريال مدريد لاتخاذ قرار بمقاطعة الحفل وعدم السفر إلى باريس.

وعبّر النادي حينها عن استيائه الشديد، مؤكدًا في بيان رسمي، أن “الكرة الذهبية لم تعد موجودة بالنسبة لنا”. كما ألغى بثًا خاصًا كان مقررًا على قناة RMTV.

بعد نحو شهرين من تلك الواقعة، حصد فينيسيوس جائزة “ذا بيست” لأفضل لاعب في العالم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وتسلّمها من جياني إنفانتينو. حينها، سُئل اللاعب عن عدم حضوره لحفل فرانس فوتبول، فأكد أن فوزه بجائزة الفيفا كان تتويجًا لمسيرة شاقة، في تلميح واضح إلى موقف النادي من الكرة الذهبية.

اللافت أن ريال مدريد يعتبر في عقوده أن الفوز بجائزة “ذا بيست” يعادل الفوز بالكرة الذهبية من حيث المكافآت، ما يبرز مدى مساواة النادي بين الجائزتين.

ومع اقتراب حفل هذا العام في 22 سبتمبر، تتصاعد التساؤلات حول ما إذا كان ريال مدريد سيكرر مقاطعته، خصوصًا بعد موسم أقل من المتوقع، واكتفائه بثلاثة مرشحين فقط، لكن، وبحسب المعطيات الحالية، فإن غياب ممثلي النادي الملكي عن مسرح شاتليه في باريس يبدو الأقرب للتكرار مجددًا.