قالت صحيفة واشنطن بوست إن القائم بأعمال رئيس موظفي وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث قد حاول وفشل فى الإطاحة بمفوض رفيع المستوى بالبيت الأبيض، والذى أوكل بمهمة فى البنتاجون، بحسب ما قالت مصادر مطلعة على الأمر، لتكشف تفاصيل نزاع غير معتاد يعد أحدث مثال على الصراع بين فريق تسوده الخلافات وانعدام الثقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصدام الأسبوع الماضى بين ريكى بوريا، القائم بأعمال رئيس موظفي هيجسيث، وماثيو إيه ماكنت، الذى ينسق السياسة الشخصية مفوض للبيت الأبيض فى البنتاجون، يعود سببه على ما يبدو إلى إحباط بوريا من ضغوط البيت الأبيض فى الوقت الذى كان يحاول فيه ملء المناصب فى مكتب وزير الدفاع، وتزامن أيضا مع رفض البيت الأبيض السماح لبوريا القيام بمهمة رئيس الموظفين، وهو منصب قوى، بشكل دائم.
وتحدث المطلعون على الأمر بشرط عدم الكشف عن هويتهم لتجنب الإجراءات الانتقامية من إدارة ترامب.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن النزاع بين بوريا ماكنت قد هز على ما يبدو اتفاقا هشاً بين البيت الأبيض وهيجسيث، والذى سمح لبوريا بالعمل رئيسا للموظفين فقط بشكل غير رسمي، بعد تم رفض العديد من الأشخاص الذين تم دراستهم للمنصب توليه، وفقا للمصادر. وأشارت المصادر إلى أن مسئولي البيت الأبيض تدخلوا عندما حاول بوريا التخلص من ماكنت، وقاموا بعرقلة الخطوة.
وقالت أنا كيلى، المتحدثة باسم البيت الأبيض، فى بيان إن ترامب يدعم تماما الوزير هيجسيث وجهوده لاستعادة التركيز على المقاتلين فى البنتاجون، بدلا من جهود التنوع ومبادرات “اليقظة”.
وقالت كيلى إن 90% من التعيينات فى البنتاجون تم شغلها، وكل الأفراد بمن فيهم ماك ماكنت تعكس المهمة المشتركة للإدارة لضمان أن يكون الجيش الأمريكى هو القوة المقاتلة الأشد فتكاً فى العالم.
ولم يتضمن بيان البيت الأبيض إشارة إلى بوريا.
ولم يتضح ما إذا كان هيجسيث يدعم أو يوافق على محاولة بوريا الإطاحة بماكنت من البنتاجون، أو ما إذا كان الوزير على علم بالأمر مسبقاً.
تعليقات الزوار ( 0 )