نيوز برو : واشنطن بوست: مساعدات أمريكية تكفي لإعالة 60 مليون شخص عالقة بالمخازن

2 أغسطس 2025 - 4:44 م

نيوز برو :
واشنطن بوست: مساعدات أمريكية تكفي لإعالة 60 مليون شخص عالقة بالمخازن

نيوز برو : 
                                            واشنطن بوست: مساعدات أمريكية تكفي لإعالة 60 مليون شخص عالقة بالمخازن
نيوز برو :
واشنطن بوست: مساعدات أمريكية تكفي لإعالة 60 مليون شخص عالقة بالمخازن


نيوز برو :
واشنطن بوست: مساعدات أمريكية تكفي لإعالة 60 مليون شخص عالقة بالمخازن

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في عددها الصادر اليوم السبت أن إمدادات هائلة من المساعدات الإنسانية الأمريكية، والتي تُقدر بأنها تكفي لإعالة أكثر من 60 مليون شخص حول العالم، لا تزال عالقة في المخازن، بسبب سياسات اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلى الرغم من وعود وزارة الخارجية بالإسراع في إيصالها إلى مستحقيها.

وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير إخباري إن أكثر من 60 ألف طن متري من المواد الغذائية عالقة في مستودعات بالولايات المتحدة وحول العالم مع اقتراب تاريخ انتهاء الصلاحية لبعض المواد، مشيرة إلى أنه تم وضع ملصقات”تدمير” الأيام الماضية على مئات الصناديق لنحو 15 ألف رطل والتي ظلت عالقة لأشهر في مستودع بولاية جورجيا ثم انتهت صلاحيتها قبل أن يتم إرسالها إلى الخارج إلى المناطق التي تعاني من المجاعة.

وأضافت الصحيفة أن مستودع “مانا نيوتريشن” يحتوي على كميات كبيرة من معجون الفول السوداني، وهو عنصر أساسي في علاج سوء التغذية حيث تم تكديس إمدادات بقيمة 50 مليون دولار لأشهر في منشأة المنظمة غير الربحية في بولر، على بُعد مسافة قصيرة بالسيارة من سافانا، وسط الفوضى التي أحدثتها إدارة ترامب في تعطيل المساعدات الخارجية وعدم شحنها .

وتقدّر “مانا” أن هذه الأغذية لا تزال قادرة على مساعدة 60 مليون شخص حيث قال ديفيد تود هارمون، الرئيس التنفيذي للعمليات للصحيفة: “هذه وفرة هائلة. جميعها مُتعاقد عليها. جميعها مُشتراة ومُدفوعة الثمن. لم يتمّ جمعها ببساطة”.

وأشارت مذكرة لوزارة الخارجية في أواخر مايو الماضي إلى أن أكثر من 60 ألف طن متري من السلع كانت مُخزّنة في مستودعات في الولايات المتحدة وحول العالم، وأن خطة “عاجلة” ستبدأ في نقل بعضها.

ومع ذلك، جاء هذا الركود في أعقاب التفكيك المُتسارع الذي قامت به إدارة ترامب للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والذي أدى إلى خفض أكثر من 80% من برامجها وتسريح جميع موظفيها باستثناء جزء ضئيل بينما أُغلقت الوكالة رسميًا في الأول من الشهر الماضي، وفقا للصحيفة.

وتابعت الصحيفة أن هذه التخفيضات أدت إلى تعطيل خط أنابيب كان قويًا في السابق، والذي كان يُضخ أكثر من مليار دولار من السلع والمكملات الغذائية إلى مناطق الأزمات عالميًا.

وكان قرار مستودع “مانا” بالتخلص من جزء من مخزونها الغذائي هو الحالة الثالثة في الأسابيع الأخيرة التي وُضعت فيها خطط لتدمير مساعدات مهمة في مجال التغذية وتنظيم الأسرة، كانت مُخصصة للخارج .

وبدورهم، أعرب مشرعون في الكونجرس، ونشطاء في جماعات الإغاثة، عن غضبهم، ووصفت السيناتور جين شاهين، من نيو هامبشاير، وهي الديمقراطية البارزة في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الوضع بأنه “لا يمكن الدفاع عنه”.

وقالت شاهين في بيان: “اشترى دافعو الضرائب الأمريكيون هذه السلع لإنقاذ الأرواح، وليس لتُحفظ في المستودعات أو تُحرق”.

وأشارت مذكرة وزارة الخارجية، التي حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست، إلى أن المسؤول الكبير جيريمي لوين وافق على نقل 13,719 طنًا متريًا من السلع “التي ستنتهي صلاحيتها خلال الـ 14 شهرًا القادمة”، واقترح التركيز على السلع “الأكثر عرضة للتلف إذا لم تُنقل خلال الشهر القادم”.

وأوضحت المذكرة أن الـ 47,991 طنًا متريًا المتبقية في المستودعات ستُنقل إلى الوزارة “لمواصلة إدارتها وتنفيذ برامجها”، مشيرة إلى أنه قبل أحد عشر يومًا، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية منحة قدرها 52 مليون دولار لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة – الموزع الرئيسي للمساعدات الغذائية الأمريكية في الخارج – لشحن 12 ألف طن متري من الحبوب المدعمة والزيوت النباتية والأرز والبازلاء الصفراء من مستودعات في جيبوتي وهيوستن إلى أهداف في أفريقيا وهايتي.

ونوهت الصحيفة بأن قطاع غزة ليس من بين هذه الأهداف، على الرغم من المجاعة الجماعية هناك بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ شهور.

وأفاد بيان للوزارة يوم أمس الجمعة بأن هذه الإمدادات مُجهزة مسبقًا لتلبية الاحتياجات الطارئة، و”لم يتأخر تسليمها إلى أي وجهة لأنها لم تُخصص بعد لأي برامج محددة”. ومع ذلك، يجري المفتش العام مراجعة للمستودعات بسبب مخاوف من أن تكون السلع قد فسدت أو تعرضت للتلف.

وتابعت الصحيفة أنه رغم تأكيد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو للمشرعين في مايو الماضي أنه لن تُهدر أي مساعدات غذائية، لكن خبراء الإغاثة يقولون إن بعض ما يُشحن الآن قد يستغرق شهورًا، وليس أسابيع، للوصول إلى وجهته. وقد يكون هذا متأخرًا جدًا بالنسبة لمن يُكافحون الجوع الشديد في أفريقيا والشرق الأوسط.

ومن جانبها ، قالت كاثرين لاور، وهي موظفة مخضرمة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لمدة 32 عامًا، والتي فقدت وظيفتها عند إنهاء عقدها هذا العام: “بالنسبة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، لا يمكنهم تحمل انقطاع التغذية لمدة أسبوع واحد، حتى هذا يعد عبئا ثقيلا عليهم”. وأضافت: “حتى لو صرح الوزير روبيو بأنه لم يمت أحد، فهذا لا يعني أنه صحيح”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في بنجلاديش، تزداد معاناة من يعتمدون على هذه المساعدة سوءًا. فقد ارتفع الجوع بشكل مطرد في السنوات الأخيرة في مخيم للاجئي الروهينجا بالقرب من كوكس بازار، حيث علق مليون شخص منذ أن بدأوا الفرار من وطنهم ميانمار خلال أعمال العنف الطائفي عام 2017.

ولفتت الصحيفة إلى أن فريقا صغيرا من موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية السابقين، والذين يعملون الآن في وزارة الخارجية، يحاولون تسريع شحنات الغذاء لكن هذه الجهود تتعقد بسبب اختلاف أنظمة التعاقد والدفع، وغياب عشرات العمال المفصولين في الدول المتلقية، وفقًا لما أفاد به كل من العاملين في الوكالة والعاملين حاليًا في وزارة الخارجية.

ونقلت الصحيفة عن مارك مور، الرئيس التنفيذي لشركة مانا نيوتريشن قوله إن 585 صندوقًا من معجون الفول السوداني المقرر إتلافها هذا الشهر كانت فائضة عن الحاجة، وكان من الممكن وضعها في شحنات سابقة، لذا “يتحمل جزء كبير من المسؤولية عن ذلك”.

وأضاف أن مدير المستودع كان يخطط لإدراجها في الشحنة التالية، لكن الخطة فشلت عندما لم يتم التوصل إلى عقد حكومي جديد.

وأوضح إن الصناديق أصبحت قديمة جدًا بحيث لا يمكن شحنها. وفي هذه الأثناء، لا يزال 400 ألف صندوق من المكملات الغذائية – مُعلّمة بأنها “أغذية علاجية جاهزة للاستخدام” ولا تزال طازجة بما يكفي لإرسالها إلى الخارج – في المستودع، مشيرا بقوله :” لقد دُفع لنا، لكن الأطفال لا يحصلون على الطعام”.

بينما قال جيريمي كونينديك، رئيس منظمة اللاجئين الدولية: “هناك الآن حالة من عدم اليقين الشديد بشأن المستقبل الفعلي للمساعدات الغذائية الأمريكية والعمل على مواجهة انعدام الأمن الغذائي”. من غير الواضح تمامًا أين ستخصص ميزانية الاستجابة الإنسانية، وما إذا كانت إدارة ترامب تنوي إنفاق الأموال المتاحة لديها بالفعل.

وفي حزمة الإلغاء التي أقرها الكونجرس مؤخرًا، استعادت الإدارة حوالي 9 مليارات دولار من المساعدات الخارجية. وقد خلص تحليل أجراه مركز التنمية العالمية إلى أن 1.3 مليار دولار من المساعدات الإنسانية كانت جزءًا من ذلك.

ونوهت الصحيفة بأنه للسنة المالية التي تبدأ في أكتوبر المقبل، أوصى البيت الأبيض بخفض المساعدات الإنسانية من 10 مليارات دولار إلى 4 مليارات دولار، وإلغاء برنامج الغذاء من أجل السلام، وهو برنامج بقيمة 1.6 مليار دولار يشتري السلع من المزارعين الأمريكيين لتقديمها للمساعدات الخارجية على الرغم من أن النواب في كل من مجلسي النواب والشيوخ يرغبون في الحفاظ على هذا البرنامج.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إنها “تقيم باستمرار الاحتياجات الإنسانية العالمية، وتتوقع تخصيص موارد إضافية لتلبية تلك الاحتياجات بما يتماشى مع المصالح الأمريكية”.

نيوز برو :
واشنطن بوست: مساعدات أمريكية تكفي لإعالة 60 مليون شخص عالقة بالمخازن

نيوز برو :
واشنطن بوست: مساعدات أمريكية تكفي لإعالة 60 مليون شخص عالقة بالمخازن
#واشنطن #بوست #مساعدات #أمريكية #تكفي #لإعالة #مليون #شخص #عالقة #بالمخازن