قال وزير خارجية هولندا، كاسبر فيلدكامب، أن قرار حكومة إسرائيل بشأن احتلال غزة لا يسهم بأي شكل من الأشكال في تحسين الوضع الإنساني ولن يُساعد في إعادة الرهائن إلى ديارهم.
وفي تصريحات تصاعدت حدتها تجاه التصرفات الإسرائيلية في غزة، أفاد وزير خارجية هولندا كاسبر فيلدكامب، أمس الخميس، بأنه أبلغ السفير الإسرائيلي في لاهاي، مودي إفرايم، بأن بلاده ستتقدم بمبادرة داخل الاتحاد الأوروبي لتعليق الجانب التجاري من اتفاق الشراكة بين الاتحاد وإسرائيل، في ظل تصاعد الانتقادات الأوروبية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
وكانت الرئاسة الفلسطينية، قد عبرت منذ قليل عن رفضها وادانتها الشديدين للقرارات الخطيرة التي أقرّها “الكابينت” الإسرائيلي، بإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، وتهجير ما يقارب مليون فلسطيني قسرا من مدينة غزة وشمال القطاع الى الجنوب، في جريمة مكتملة الأركان تمثل استمرارا لسياسة الإبادة الجماعية والقتل الممنهج والتجويع والحصار، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.
وحذرت الرئاسة في بيان صدر عنها اليوم الجمعة، من أن هذه الخطط الإسرائيلية، القائمة على القتل والتجويع والتهجير القسري، ستقود إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، وتضاف إلى ما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية من استيطان وضم للأرض الفلسطينية وإرهاب للمستوطنين واعتداء على المقدسات ودور العبادة المسيحية والإسلامية، وحجز الأموال الفلسطينية، وتقويض تجسيد مؤسسات الدولة الفلسطينية، وهي جرائم ضد الإنسانية تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
تعليقات الزوار ( 0 )