أكدت فرقة الإنقاذ الجبلي المكسيكية “سوكورو ألبينو” وفاة مراهق يبلغ من العمر 14 عامًا أثناء محاولته تسلق بركان إيستاسيواتل، المعروف باسم “المرأة النائمة”، أحد أعلى القمم في المكسيك، وفقا لصحيفة لا اكسيليسور المكسيكية.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه تم العثور على جثمان المراهق، الذي تم التعرف عليه باسم باولو ن، في منطقة جبلية تُعرف باسم “دوس بورتيوس” على ارتفاع يقدّر بحوالي 4,780 متر فوق مستوى سطح البحر، وكان قد أُبلغ عن اختفائه منذ 17 يوليو، بعدما شوهد آخر مرة في حي روميرو دي تيريروس بمنطقة كويواكان في مكسيكو سيتي.
وأفادت السلطات، أن الشاب قام بتسجيل اسمه في مركز الإيواء “باسو دي كورتيس” على ارتفاع 3,600 متر، وهو الموقع المعتاد الذي ينطلق منه المتسلقون نحو قمة البركان. ولم يتضح ما إذا كان قد صعد بمفرده أو مع أحد، لكن غيابه أدى إلى إطلاق عملية بحث عاجلة.

وفاة مراهق
وتمت عملية البحث والإنقاذ بتنسيق مشترك بين عدة جهات، من بينها أجهزة الأمن في ولاية المكسيك، ولجان البحث عن المفقودين في العاصمة مكسيكو، وولايات موريلوس والمكسيك، إضافة إلى فرق الإنقاذ الجبلي، ووحدات الطوارئ الخاصة، وفريق الكلاب البوليسية من نيزاهوالكويوتل. وعقب العثور على الجثمان، تم التعامل معه وفقًا للإجراءات القانونية، ونُقل إلى مكتب النيابة العامة المختصة لاستكمال التحقيقات اللازمة.
ويبلغ بركان إيستاسيواتل، المعروف باسم “المرأة النائمة”، ارتفاعه 5,215 مترًا ويُعد من المسارات الجبلية شديدة الخطورة، خاصة لمن لا يمتلكون الخبرة أو المعدات اللازمة في ظروف الطقس القاسية.
وكان البركان قد شهد خلال السنوات الأخيرة عدة حوادث مشابهة، من بينها وفاة شابين في ديسمبر 2022 بعد أن حاصرتهما عاصفة ثلجية خلال محاولتهما التسلق من دون معدات مناسبة. وفي يناير 2024، أنقذت فرق الطوارئ مجموعة من الهواة بعد أن ضلوا طريقهم في أحد المنحدرات، فيما أصيب أحدهم بجروح خطيرة نتيجة السقوط. هذه الحوادث المتكررة تدق ناقوس الخطر بشأن صعود الجبال والمرتفعات من دون تحضير كافٍ أو إشراف متخصص، خاصة من قبل المراهقين أو غير المحترفين.
تعليقات الزوار ( 0 )