قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إن المملكة المتحدة ستلتزم بإنفاق 5% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2035، بعد أسابيع من الضغوط الدبلوماسية والمفاوضات المكثفة مع الحلفاء.
وجاء هذا القرار في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر للانضمام إلى قادة حلف الناتو في قمة تهيمن عليها الصراعات العالمية وتوقعات الاعتماد الأوروبي على الذات عسكريًا.
ويتماشى تعهد المملكة المتحدة مع أهداف الإنفاق الجديدة لحلف الناتو، ولكن بوتيرة أبطأ من حلفائه الرئيسيين، بما في ذلك بولندا، وقد دفعت بريطانيا نحو تحديد موعد لاحق، وحصلت عليه.
ومن المتوقع أن يرحب القادة العسكريون بهذا الإعلان، إلا أن المسئولين أقروا بأن الزيادة البالغة 5% ستجمع بين الإنفاق الدفاعي التقليدي البالغ 3.5% وفئة أوسع نطاقًا تُعنى بـ”المجتمع ككل” بقيمة 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال بعض مسئولي الدفاع في أحاديث خاصة إن الرقم الرئيسي يُخاطر بخلط القدرات العسكرية مع الاستثمارات المُخصصة بالفعل من قِبل وزارة الخزانة. وأشاروا إلى أن الهدف لن يتحقق إلا بعد الانتخابات المقبلة.
وواجهت وزيرة المالية، راشيل ريفز، أسابيع من الضغط من قِبل نواب حزب العمال المؤيدين للدفاع وشخصيات عسكرية لرفع سقف الإنفاق وسط تحذيرات من أن بريطانيا تُخاطر بالتخلف عن نظيراتها في الناتو.
ويُقدم مكتب رئاسة الوزراء هذا الالتزام كإشارة جدية قبل اجتماع يضم قادة الناتو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في لاهاي يوم الثلاثاء. ومع ذلك، يُعرب بعض النواب عن قلقهم من أن توقيت الإعلان يُقلل من نفوذ المملكة المتحدة في القمة.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التعهد، الذي يأتي قبل نشر استراتيجية الحكومة للأمن القومي يوم الثلاثاء، سيُقسّم رسميًا نسبة الـ 5% إلى 3.5% للدفاع الأساسي و1.5% لتعزيز المرونة على نطاق أوسع، بما في ذلك البنية التحتية وأمن الطاقة والدفاعات السيبرانية وامتصاص الصدمات الاقتصادية.
تعليقات الزوار ( 0 )