يحتفل العالم فى 25 سبتمبر من كل عام بيوم الحلم العالمى، وهو مناسبة تهدف إلى تذكير الجميع بأن الأحلام ليست مرتبطة فقط بما نراه أثناء النوم، بل تشمل أيضا الطموحات التى نرسمها فى اليقظة، فكثير من الاختراعات الكبرى بدأت كأفكار صغيرة، لكن الإصرار على تحقيقها هو ما حوّلها إلى طائرات وناطحات سحاب، فالأحلام ليست مجرد خيالات عابرة، بل هى الشرارة الأولى التى تدفع إلى العمل الجاد والمثابرة وتحويل المستحيل إلى واقع ملموس.

اليوم العالمي للحلم
تاريخ المبادرة وانطلاقتها الأولى
انطلقت فكرة يوم الحلم العالمى عام 2012 فى جامعة كولومبيا على يد دكتور أوزيوما إيغوونوو، والتى تعرف بقدرتها على تقديم استشارات استراتيجية للشركات والأفراد والمؤسسات فى مواجهة التحديات الكبرى، كما شاركت فى فعاليات تحفيزية عالمية مثل TEDx وقدمت محاضرات فى منظمات دولية مرموقة كالأمم المتحدة، ومن خلال مبادرتها، هدفت إلى تشجيع الناس على الحلم الكبير والعمل الجاد لإيجاد حلول مبتكرة وصنع مستقبل أفضل، وفقا لما ذكره موقع nationaltoday.
رسالة اليوم وأهدافه العالمية
منذ انطلاقه قبل أكثر من عقد، أصبح يوم الحلم العالمى مناسبة يجتمع فيها الحالمون والمفكرون من مختلف أنحاء العالم للتعبير عن رؤاهم المستقبلية، إنه يوم يجسد الأمل ويمنح قادة الفكر والابتكار مساحة لمشاركة أفكارهم حول كيفية دفع عجلة التقدم العالمى، عندما سُئلت إيغوونوو عن دوافعها لإطلاق هذه المبادرة، أوضحت أن الهدف الأساسى هو “شفاء البشرية وإلهامها”، هذه الرسالة لا تزال تتردد كل عام، وتؤكد أن الأحلام هى البذرة الأولى لكل تغيير حقيقى يحدث فى المجتمع والعالم.
أهمية الحالمين فى صناعة التغيير
التاريخ مليء بأمثلة تثبت أن الأحلام هى التى صنعت الفارق، فلو لم يكن هناك أشخاص مثل مارتن لوثر كينج الابن أو بايارد رستن، لما تحققت إنجازات مهمة فى مجال الحقوق المدنية، وكذلك الحال فى مجالات أخرى مثل التكنولوجيا وألعاب الفيديو، حيث شكّلت الأحلام نقطة الانطلاق لكل ابتكار، ويأتى يوم الحلم العالمى ليكون مناسبة يستعيد فيها الناس أحلامهم الكبرى ويعيدون إشعال جذوتها بداخلهم، مع البحث عن طرق عملية لتحويلها إلى واقع ملموس يقود إلى التغيير.
تعليقات الزوار ( 0 )