كشف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الاثنين، عن تبني الحكومة تغييرات جوهرية لتعزيز قدرات البلاد الدفاعية، لجعل المملكة المتحدة أكثر أمنا وقوة.
وأوضح ستارمر- في مؤتمر صحفي عقده، اليوم، بمدينة جلاسكو الاسكتلندية- أنه يتعين الانتقال إلى حالة الجاهزية القتالية، بحيث تصبح القوات المسلحة البريطانية جاهزة دوما لخوض حرب لردع أي عدوان.. وتعهد بإنهاء تقليص عدد القوات المسلحة وبناء قوة قتالية أكثر تكاملا وجاهزية من أي وقت مضى.
وقال إن كل ما تقوم به المملكة المتحدة سيعزز قوة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ملقيا الضوء على أهمية هذا التحالف الذي يعني أن بريطانيا لن تخوض أبدا حربا منفردة، مشيرا إلى أن هذا التحالف يعد مصدرا أساسيا لقوة بريطانيا الاستراتيجية.
ولفت إلى أن الحكومة البريطانية ستعمل على تسريع الابتكار في المجال الحربي، حتى يمكن مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، ولكي يصبح الجيش أكثر فتكا بعشر مرات بحلول عام 2035.
وأشار إلى خطط لبناء ستة مصانع ذخيرة جديدة على الأقل لتوفير آلاف الوظائف، وتعهد بتصنيع أسلحة جديدة بعيدة المدى لدعم قوة الردع لدى أوروبا، مع الاستثمار أيضا في الدفاع الجوي والصاروخي لبريطانيا.. إلى جانب بناء ما يصل إلى 12 غواصة هجومية جديدة لحماية المياه الإقليمية البريطانية، واستثمار 15 مليار إسترليني في تحديث برنامج الرؤوس الحربية النووية.
وتوقع ستارمر أن تحقق بريطانيا هدفها بإنفاق 3% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2034، معربا عن أمله في أن يكون استعداد البلاد للقتال بمثابة رادع قوي يمنع أي اعتداء.
وأكد أن الوقت قد حان لتغيير الطريقة التي تدافع بها بريطانيا عن نفسها، لتصبح أكثر أمنا، مشيرا إلى أن لكل مواطن في هذا البلد دورا يؤديه، لاسيما أن الأمور قد تغيرت، والتهديدات التي تواجهها المملكة المتحدة باتت أخطر وأكثر إلحاحا، وأصبح لا يمكن التنبؤ بها.
وشدد رئيس الوزراء على أن الحرب في أوكرانيا، والمخاطر النووية الجديدة، والهجمات الإلكترونية اليومية تتطلب حقبة جديدة من الدفاع والأمن.
تعليقات الزوار ( 0 )