على مدى العقود القليلة الماضية أحرزت العلوم الطبية تقدمًا هائلاً فى جعل السرطان قابلاً للعلاج، إلا أنه لا يزال إلى حد كبير غير قابل للشفاء، نظرًا لميله للعودة فى أقصى عدد من الحالات، ونمطه غير الخطى، مما يجعل علاجه بالغ الصعوبة، ومع ذلك، يمكن لاتباع نمط حياة صحى وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائى صحى أن يُقلل من احتمالية الإصابة بالسرطان، أو حتى المساعدة فى مكافحته ولكن لا يغنى ذلك عن العلاج بالنسبة للحالات المصابة به فى الفعل ولكنها قد تساعد فى نجاح خطة العلاج، وفيما يتعلق بالنظام الغذائي، يستخدم الجسم مركبات محددة في خضراوات معينة لمكافحة السرطان من خلال ثلاث آليات تشمل إبطاء نمو الورم، وتقوية المناعة، وحماية سلامة الخلايا، وفقًا لموقع “Healthline”.
خضراوات يمكنها مكافحة خلايا السرطان في الجسم ومنع تكوينها
البروكلي
يعتبر البروكلى من الخضراوات الصليبية، إلى جانب القرنبيط والملفوف وبراعم بروكسل، حيث يُنشط مركب السلفورافان الموجود في البروكلي الإنزيمات الوقائية في الجسم، ويساعده على التخلص من المواد الكيميائية المسببة للسرطان، ويعمل مركب السلفورافان في الجسم على القضاء على الخلايا الجذعية السرطانية، التي تُعزز نمو الورم، ويُساعد تناول البروكلي بانتظام جسمك على مكافحة سرطان الثدي والبروستاتا والرئة والقولون من خلال آلياته الوقائية الطبيعية، كما يحتوي البروكلي على الألياف وفيتاميني C وK، حيث يُساعد تناول البروكلي في الوجبات على تقليل الالتهاب، الذي يُعد عاملاً رئيسياً في تطور السرطان.
الطماطم
الليكوبين الموجود في الطماطم يجعل هذا الخضار من أبرز مضادات السرطان، حيث تحمي خصائص الليكوبين المضادة للأكسدة الخلايا، وتُقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، من بين أنواع أخرى من السرطان، وتعمل مضادات الأكسدة، مثل فيتامينات A، C، وE، الموجودة في الطماطم، على مكافحة الجذور الحرة، وهى جزيئات غير مستقرة قد تؤدي إلى تكوّن السرطان، وتُعزز عملية الطهي توافر الليكوبين في الطماطم، مما يُسهل تحضير الصلصات والشوربات، وحتى استخدامه في أطباق أخرى متعددة، كما يُساعد ترطيبها، إلى جانب العناصر الغذائية، على حماية صحة الجلد وتقوية المناعة.
الكرنب
تشمل المركبات المضادة للسرطان الموجودة في الكرنب فيتاميني C وK، بالإضافة إلى الألياف ومضادات الأكسدة، حيث تعمل مادة الإندول-3-كاربينول الموجودة في الكرنب على دعم إصلاح الحمض النووي، والمساعدة في إزالة السموم الكيميائية، تمامًا مثل البروكلي، وتشير الأبحاث إلى أن تناول هذه الخضار يقلل من احتمالية الإصابة بسرطانات البروستاتا والقولون والرئة والثدي، ويمكن إضافة الكرنب للسلطات، وخلطه في العصائر، وطهيه في الشوربة، كما يُعد الكرنب مصدرًا ممتازًا للكالسيوم والحديد، اللذان يُفيدان صحة العظام ويوفران الطاقة، كما أن تناول الكرنب بانتظام يدعم صحة الجهاز الهضمي بفضل غناه بالألياف الغذائية.
الجزر
تُمكن صبغة بيتا كاروتين الموجودة في الجزر الجسم من إنتاج فيتامين A بعد تحويله، وتحمي خاصية بيتا كاروتين المضادة للأكسدة الخلايا، من خلال منع تلفها وتقليل نمو الخلايا السرطانية، وقد ثبت أن مبيد الفالكارينول الطبيعي الموجود في الجزر يُقلل من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم وأنواع أخرى من السرطان، وسيزداد استهلاكك للمركبات الوقائية عند تناول الجزر نيئًا أو مطبوخًا بانتظام، وللجزر فائدتان صحيتان لاحتوائه على ألياف غذائية تُساعد على الهضم، كما تدعم صحة الأمعاء.
السبانخ
تحتوي السبانخ وهى من الخضراوات الورقية، على الكاروتينات اللوتين والزياكسانثين، بالإضافة إلى فيتامينات A وC وحمض الفوليك، وهذه العناصر الغذائية تحمي جهاز المناعة وتمنع تلف الحمض النووي، مما يقلل من فرص الإصابة بالسرطان، وتشير الدراسات إلى أن تناول السبانخ يقلل من فرص الإصابة بسرطان الفم والرئتين والبنكرياس والمعدة، ويمكن إضافة السبانخ للعديد من الوصفات مثل السلطات والعجة والعصائر والوجبات المطبوخة، كما تحتوي السبانخ على المغنيسيوم، وهو عنصر حيوي لوظائف العضلات والأعصاب، حيث تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في هذا الخضار على تقليل الالتهابات المزمنة التي تساهم في الإصابة بالسرطان.
كيف تساعد هذه الخضراوات؟
تتمتع هذه الخضراوات بآليات لمحاربة السرطان من خلال أنواع مختلفة من المركبات، حيث تعمل مضادات الأكسدة الموجودة في الخضراوات على إزالة الجذور الحرة الخطيرة التي يمكن أن تسبب تلف الحمض النووي مما يؤدي إلى تكوين السرطان، حيث تحتوي الخضراوات الصليبية على الجلوكوزينولات التي تنتج مركبات فعالة تعمل على إزالة العوامل المسببة للسرطان من الجسم، وتحفز تدمير الخلايا السرطانية.
وتعمل فيتامينات C وE وحمض الفوليك على دعم صحة الجهاز المناعي وإصلاح الخلايا التالفة.
وتساعد الألياف الغذائية الموجودة في الخضراوات على بقاء الجهاز الهضمي صحيًا، وتغذي البكتيريا المفيدة التي يمكن أن تؤثر على تطور السرطان.
تناول الخضراوات المختلفة بشكل منتظم يحمي دفاعات الجسم الطبيعية، مما يقلل بدوره من مخاطر الإصابة بالسرطان طوال حياتك.
تعليقات الزوار ( 0 )