يعد مرض الكبد الدهني من أكثر أمراض الكبد شيوعاً في العالم، ويحدث عندما تتراكم الدهون الزائدة داخل خلايا الكبد مما يؤدي إلى التهابه وتلفه بمرور الوقت، ورغم أن الفحص الطبي والتحاليل المخبرية هي الأدوات الأساسية للتشخيص، إلا أن الأطباء يشيرون إلى إمكانية ملاحظة بعض العلامات المبكرة في المنزل، الأمر الذي يساعد على التدخل في الوقت المناسب قبل تفاقم الحالة، وفقا لموقع تايمز ناو.
5 طرق بسيطة يمكن أن تنبه الشخص لاحتمال الإصابة بالكبد الدهني
أولاً: تراكم دهون البطن
يعتبر وجود دهون حشوية زائدة حول منطقة البطن مؤشراً مهماً لاحتمال الإصابة بالكبد الدهني، إذ يعكس هذا التراكم وجود اضطرابات أيضية ومقاومة للأنسولين، ومع أن السمنة تزيد من فرص الإصابة، فإن بعض الأشخاص قد يصابون بالكبد الدهني حتى من دون زيادة كبيرة في الوزن.
ثانياً: الشعور بعدم الارتياح في منطقة البطن
إذا شعر الشخص بألم أو ثقل أو انزعاج أسفل القفص الصدري مباشرة فقد يكون ذلك دليلاً على تضخم الكبد أو التهابه، وغالباً ما يزداد هذا الإحساس بعد تناول الطعام أو ممارسة نشاط بدني.
استمرار هذا العرض يستدعي مراجعة الطبيب، لأنه يشير إلى أن الكبد فقد جزءاً من كفاءته نتيجة تراكم الدهون داخله.
ثالثاً: الغثيان وفقدان الشهية
من العلامات المبكرة أيضاً الشعور بالغثيان المتكرر أو فقدان الرغبة في تناول الطعام. يحدث ذلك بسبب تراكم الدهون في الكبد وإضعافه لوظائفه الحيوية. هذه المرحلة المبكرة قد تكون إنذاراً بوجود مشكلة أكبر إذا لم يتم التعامل معها.
رابعاً: تغيرات في الجلد والشعر
تظهر أحياناً بقع داكنة على الجلد تعرف بالشواك الأسود، خاصة حول الرقبة والإبطين، وهو ما يرتبط بمقاومة الأنسولين.
كما يمكن ملاحظة تساقط الشعر أو الشعور بالحكة الجلدية نتيجة تراكم السموم وضعف معالجة الصفراء في الكبد. بعض الحالات قد يصاحبها أيضاً احمرار البشرة أو ظهور حب الشباب بسبب اضطرابات التمثيل الغذائي.
خامساً: التعب والإرهاق المستمر
يؤكد الخبراء أن الشعور بالتعب المزمن رغم الحصول على قسط كاف من النوم والراحة قد يكون أحد المؤشرات المهمة لمرض الكبد الدهني فالكبد يعد المركز الأساسي لإنتاج الطاقة واستقلابها في الجسم، وعندما تتراكم الدهون فيه يضعف أداؤه مما يؤدي إلى نقص الطاقة والشعور بالإرهاق بشكل دائم.
أهمية الكشف المبكر
يرى الأطباء أن الانتباه لهذه العلامات قد يساعد في تقليل المخاطر وتفادي تطور المرض إلى مراحل أكثر خطورة مثل تليف الكبد أو فشل الكبد.
الكشف المبكر وتغيير نمط الحياة عبر اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة النشاط البدني بانتظام، وإنقاص الوزن عند الضرورة، كلها خطوات أساسية للحفاظ على صحة الكبد.
تعليقات الزوار ( 0 )