من بين جميع الدهون والعناصر الغذائية الأساسية، تُعد أحماض أوميجا 3 الدهنية من الدهون الأساسية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على وظائف الدماغ السليمة، وصحة القلب، وسلامة الخلايا، ولأن الجسم لا يستطيع إنتاج أوميجا 3، يجب الحصول عليها من النظام الغذائي، مثل الأسماك الدهنية (السلمون، والسردين، والماكريل) والمكسرات مثل بذور الكتان والجوز وغيرها، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.
عندما يعاني الجسم من نقص حاد في أحماض أوميجا 3 الدهنية، تبدأ أعراض جسدية ونفسية بالظهور بطرق مختلفة، وعادةً ما تكون خفية في البداية، قبل أن تتفاقم إلى اضطراب صحي واضح، وتدعم الأبحاث الحديثة الادعاء بأن الجسم في حاجة ماسة إلى أحماض أوميجا 3 الدهنية للحفاظ على وظائف الجسم العامة وتنظيمها.
فيما يلى.. 6 مشكلات صحية يعانى منها الجسم مع انخفاض مستويات أوميجا 3:
زيادة الالتهابات الجسدية
تتميز أحماض أوميجا 3، وخاصةً حمض إيكوسابنتينويك (EPA) وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، بخصائص مضادة للالتهابات، ويؤدي نقصها إلى التهاب مفرط في الجسم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والتهاب المفاصل وداء السكري من النوع الثاني، وحتى السرطان.
وتؤكد دراسة أكثر دقة نُشرت في المعهد الهندي للصحة أن أوميجا 3 يلعب دورًا حاسمًا في الحد من أمراض القلب والأوعية الدموية، وهي سبب رئيسي للوفيات عالميًا، كما تشير أدلة متزايدة إلى أن حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) الموجود في أحماض أوميجا 3 يلعب دورًا مهمًا في النمو العصبي والوقاية من الأمراض، وقد ارتبط ارتباطًا وثيقًا بإصابة كبار السن بمرض الزهايمر.
القضايا المعرفية والحالة المزاجية
يرتبط انخفاض مستوى حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، وهو أحد أحماض أوميجا 3 الدهنية، بمشكلات في التفكير الواضح والذاكرة والتعلم، وقد ربطت العديد من الدراسات نقص أوميجا 3 بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب وتقلب المزاج والقلق، وحتى الأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر.
يتكون الدماغ من حوالي 60% من الدهون، ويُعد حمض الدوكوساهيكسانويك أحد أهم مكوناته الهيكلية، وقد أظهرت الأبحاث المنشورة في المكتبة الوهندية للطب أنه بعد تجارب دقيقة، تأكد أن أحماض أوميجا 3 تُحسن المزاج، خاصةً لمن يعانون من الاكتئاب (المتوسط إلى الخفيف).
التأثير على صحة القلب
تضمن أحماض أوميجا 3 صحة الأوعية الدموية، وخفض الدهون الثلاثية، والحفاظ على ضغط دم طبيعي، وقد يؤدي انخفاض مستوياتها إلى تكوين اللويحات، وعدم انتظام ضربات القلب، وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبات القلبية، وقد أوصت جمعية القلب الأمريكية (AHA) بتناول أحماض أوميجا 3 من الأسماك وزيت السمك على مدار العشرين عامًا الماضية للحد من أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل السكتات الدماغية.
جفاف الجلد والشعر
قد يُسبب نقص أوميجا 3 فقدان حاجز الرطوبة الطبيعي للبشرة، وما ينتج عنه من جفاف واحمرار وتقشر، كما قد يبدو الشعر جافًا وهشًا وعرضة للتكسر.
تصلب وآلام المفاصل
تُخفف أحماض أوميجا 3 آلام المفاصل وتيبسها، خاصةً في الأمراض الالتهابية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، وقد يُفاقم نقصها الأعراض أو يُسبب ألمًا في المفاصل، وتُظهر الأبحاث المنشورة في PubMed أن أوميجا 3 قد يكون مفيدًا، خاصةً لمرضى هشاشة العظام.
مشكلات في الرؤية
يتواجد حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) بكثرة في شبكية العين، وقد يؤدي نقصه إلى مشكلات في الرؤية، أو جفاف العين، أو حتى التنكس البقعي المرتبط بالعمر على المدى الطويل، وتشير العديد من الأبحاث إلى أن أحماض أوميجا 3 الدهنية تلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحتك العامة، وقد تقلل من خطر الإصابة ببعض أمراض العين.
كيفية زيادة مستويات أوميجا 3 في الجسم
لزيادة مستويات أوميجا 3 في الجسم، يُنصح بتناول المزيد من الأسماك الدهنية، مثل السلمون، في النظام الغذائي، كما يُمكن إضافة بذور الكتان، وبذور الشيا، والجوز، والبيض المُدعم بأوميجا 3، وبالنسبة للأشخاص الذين لا يحصلون على ما يكفى من أحماض أوميجا 3 من الطعام، يُمكن لزيت السمك عالي الجودة أو المُكملات الغذائية المُصنعة من الطحالب أن تُساعد في زيادة مُستويات أوميجا 3.
تعليقات الزوار ( 0 )