الثقة بالنفس، وفقا لتعريف جمعية علم النفس الأمريكية، هى اعتقاد الشخص بأنه قادر على تلبية متطلبات مهمة بنجاح ، ويعد الشعور بالثقة أمرا هاما للسلامة والصحة النفسية.
لكن بناء الثقة والحفاظ عليها ليس بالأمر السهل، ومن السهل فقدانها عند الشعور بالفشل أو ارتكاب خطأ، لذلك فإن العمل الجاد على بناء ثقتك بنفسك أمرًا بالغ الأهمية، وفقا لموقع “Very well mind”.
طرق لزيادة الثقة بالنفس
التمتع بمستوى صحي من الثقة بالنفس يساعدك على تحقيق المزيد من النجاح في حياتك الشخصية والمهنية، وأظهرت الأبحاث أن الأشخاص الواثقين من أنفسهم يميلون إلى تحقيق إنجازات أكاديمية أكبر.
وفيما يلى 9 نصائح تساعدك على تعزيز ثقتك بنفسك:
توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين
تشير نظرية المقارنة الاجتماعية إلى أن إجراء المقارنات أمر طبيعي، لكنه قد يكون له تأثير عكسي على الثقة بالنفس، وكشفت دراسة صلةً مباشرة بين الحسد وشعورنا تجاه أنفسنا على وجه التحديد، لاحظ الباحثون أن الناس يشعرون بالحسد عندما يقارنون أنفسهم بالآخرين، وكلما زاد شعورهم بالحسد، ازداد شعورهم بالسوء تجاه أنفسهم.
أحط نفسك بأشخاص إيجابيين
يمكن للأشخاص الذين تقضي معهم وقتًا أن يؤثروا على أفكارك ومواقفك تجاه نفسك، لذلك إذا شعرت بالسوء تجاه نفسك بعد قضاء وقت مع شخص معين، فقد يكون الوقت قد حان للرحيل، بدلًا من ذلك، أحط نفسك بأشخاص يحبونك ويتمنون لك الأفضل، وابحث عن أشخاص إيجابيين يمكنهم مساعدتك في بناء ثقتك بنفسك، لأن الثقة بالنفس والموقف الإيجابي متلازمان.
اعتني بجسمك
من الصعب الشعور بالرضا عن نفسك إذا كنت لا تعتنى بجسدك، لذلك يجب الاهتمام بصحتك الجسدية عن طريق الإعتماد على النظام الغذائي الصحى، وممارسة الرياضة، والتأمل والنوم الجيد.
ولا تعنى العناية بجسمك أن تبدو بمظهر جيد فقط، بل أنه عندما تجعل نفسك ورعايتك الذاتية أولوية، فإنك تظهر للعالم أنك مهم، مما يقنع الآخرين بالشعور نفسه تجاهك.
كن لطيفًا مع نفسك
التعاطف مع الذات يعني أن تعامل نفسك بلطف عند ارتكاب خطأ، أو فشل أو مواجهة نكسة، لأنه يمكنك من أن تصبح أكثر مرونة عاطفيًا، ويساعدك على التعامل مع المشاعر الصعبة بشكل أفضل، مما يعزز تواصلك مع نفسك ومع الآخرين.
ممارسة الحديث الإيجابي مع النفس
يمكن للحديث السلبي مع النفس أن يحد من قدراتك ويقلل من ثقتك بنفسك، من خلال إقناع عقلك الباطن بأنك لا تستطيع التعامل مع شيء ما، أو أنه صعب للغاية ولا ينبغي لك حتى المحاولة، بينما يمكن للحديث الذاتي المتفائل أن يعزز التعاطف مع الذات، ويساعدك على التغلب على الشك الذاتي ومواجهة تحديات جديدة.
واجه مخاوفك
توقف عن تأجيل الأمور حتى تشعر بمزيد من الثقة بالنفس، لأن من أفضل الطرق لبناء ثقتك بنفسك هو مواجهة مخاوفك وجهاً لوجه ، كذلك تدرب على مواجهة بعض مخاوفك الناتجة عن ضعف ثقتك بنفسك، وإذا كنت تخشى إحراج نفسك أو تعتقد أنك ستفشل، فحاول على أي حال، وقد تتعلم أن الشعور ببعض القلق أو ارتكاب بعض الأخطاء ليس بالسوء الذي كنت تعتقد.
افعل الأشياء التي تجيدها
فعل الأشياء التي تجيدها يرفع ثقتك بنفسك، ويعزز نقاط قوتك، وجدت إحدى الدراسات أن الإيمان بقدرتك على تعزيز نقاط قوتك الشخصية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمستويات رضاك عن الحياة، ويبدأ هذا بتحديد نقاط القوة، ثم العمل على تقويتها من خلال التفاعل معها بانتظام.
وعلى سبيل المثال، إذا كنتَ بارعًا في رياضة معينة، فاحرص على التدرب أو اللعب مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا، وإذا كنتَ بارعًا في مهمة معينة في العمل، فحاول القيام بها أكثر.
اعرف متى تقول لا
بينما يعزز القيام بالأشياء التي تُجيدها ثقتك بنفسك، من المهم أيضًا إدراك المواقف التي قد تُضعف ثقتك بنفسك، ربما تجد أنه في كل مرة تشارك فيها في نشاط مُعين، تشعر بشعور أسوأ تجاه نفسك بدلًا من شعور أفضل، لذلك لا بأس من رفض الأنشطة التي قد تُضعف ثقتك بنفسك، لأن الشعور بعدم الارتياح غالبًا ما يكون جزءًا من عملية النمو الشخصي.
حدد أهدافًا واقعية
غالبًا ما ينطوي السعي وراء أهدافك على الفشل عدة مرات حتى تكتشف الحل المناسب، قد يدفعك هذا إلى التساؤل عما إذا كنت تمتلك المقومات اللازمة للنجاح، وقد وجد أن وضع أهداف بعيدة المدى والفشل في تحقيقها يضعف الثقة بالنفس، وعلى العكس في حالة وضع أهداف واقعية قابلة للتحقيق، لأنه كلما حققت أهدافك، زادت ثقتك بنفسك وقدراتك.
الثقة مقابل انعدام الأمن
عند تعلم كيفية تعزيز ثقتك بنفسك، قد يكون من المفيد فهم الفرق بين الشخص الواثق من نفسه والشخص الأقل ثقة، فالأشخاص الواثقون على سبيل المثال يحتفلون بنجاح الآخرين، ومتفتحى الذهن، وعلى استعداد لتحمل المخاطر، ويعترفون بأخطائهم، بينما الأشخاص غير الأمنين يغارون من الأخرين وضيقى الأفق، ومتشتائمين ويخافون من التغيير.
العلاقة بين ضعف الثقة بالنفس والصحة النفسية
أحيانًا يكون ضعف الثقة بالنفس علامة على وجود حالة نفسية كالاكتئاب أو القلق، لذلك إذا كان ضعف ثقتك بنفسك يؤثر على عملك أو حياتك الاجتماعية أو دراستك، ففكّر في استشارة أخصائي صحة نفسية، حيث يمكن للمعالج النفسي مساعدتك على فهم المشكلة بشكل أفضل، واقتراح العلاج المناسب، والعمل معك على تطوير مهارات بناء ثقتك بنفسك.
تعليقات الزوار ( 0 )